795  عبد الرزاق  ، عن   ابن عيينة  ، عن  عاصم  ، عن   زر بن حبيش  قال :  أتيت  صفوان  فقال : ما جاء بك ؟ فقلت : ابتغاء العلم ، فقال :  إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب   ، قلت : حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول ، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيتك أسألك عن ذلك ، هل سمعت      [ ص: 206 ] منه في ذلك شيئا ؟ قال : نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا ، أو كنا مسافرين ،  لا ننزع أخفافنا ثلاثة أيام بلياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط وبول ونوم "   ، قلت له : أسمعته يذكر الهوى ؟ قال : نعم ، بينا أنا معه في مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري ، - أو قال :جوهري ، ابن عيينة  يشك - ، قال له : يا  محمد   ، فأجابه بنحو من كلامه فقال : مه  أرأيت رجلا أحب قوما ولم يلحق بهم قال : " هو يوم القيامة مع من أحب      " قال : فلم يزل يحدثنا حتى قال : "  إن من قبل المغرب لبابا مسيرة عرضه سبعين سنة ، فتحه الله للتوبة يوم خلق السموات والأرض لا يغلقه حتى تطلع الشمس من نحوه      "     .  
				
						
						
