[ ص: 645 ] 459 - صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ركوع وسجدتان وعدم الجهر بالقراءة
1270 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن مكرم أبو النضر ، ثنا زهير ، وثنا العدل ، ثنا علي بن حمشاذ ، ثنا علي بن عبد العزيز أبو نعيم ، ثنا زهير ، عن ، حدثني الأسود بن قيس ثعلبة بن عباد العبدي ، من أهل البصرة ، أنه شهد خطبة يوما ، فذكر في خطبته قال لسمرة بن جندب سمرة : الأنصار نرمي غرضا لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا كانت الشمس على قدر رمحين ، أو ثلاثة في عين الناظر من الأفق اسودت حتى آضت كأنها تنومة ، فقال : أحدنا لصاحبه انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمته حدثا ، فدفعنا إلى المسجد ، فإذا هو بارز ، " فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين خرج إلى الناس . قال : ، ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط لا نسمع له صوته ، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط لا نسمع له صوته ، قال : ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك ، قال : فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية ، قال : ثم سلم فحمد الله وأثنى عليه ، وشهد أن لا إله إلا الله ، وشهد أنه عبده ورسوله ، ثم قال : " يا أيها الناس إنما أنا بشر ورسول الله ، فأذكركم الله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ ، وإن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني " . قال : فقام الناس فقالوا : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك ، قال : ثم سكتوا ، فقال رسول الله [ ص: 646 ] صلى الله عليه وآله وسلم : " أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس ، وكسوف هذا القمر ، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض ، وإنهم كذبوا ولكن آيات من آيات الله يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة ، والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم ، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال : ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى لشيخ من فتقدم وصلى بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوته الأنصار ، وإنه متى خرج ، فإنه يزعم أنه الله ، فمن آمن به وصدقه واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ، ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمله سلف ، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم ، وبيت المقدس ، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالا شديدا ، فيصبح فيهم عيسى ابن مريم فيهزمه الله وجنوده حتى إن أجذم الحائط ، وأصل الشجر لينادي بالمؤمن هذا كافر يستتر بي فتعال اقتله " . قال : " فلن يكون ذلك حتى ترون أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم تساءلون بينكم : هل كان نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ذكر لكم منها ذكرا ، وحتى تزول جبال عن مراسيها ، ثم على أثر ذلك القبض " ، وأشار بيده ، قال : ثم شهد خطبة أخرى قال : فذكر هذا الحديث ما قدمها ولا أخرها . " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " . بينما أنا يوما وغلام من