2329 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ، ثنا ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا روح بن عبادة حيان بن عبيد الله العدوي قال : سألت أبا مجلز عن الصرف ، فقال : كان - رضي الله عنهما - ، لا يرى به بأسا زمانا من عمره ما كان منه عينا ، يعني يدا بيد ، فكان يقول : إنما الربا في النسيئة فلقيه ابن عباس فقال له : يا أبو سعيد الخدري ألا تتقي الله إلى متى توكل الناس الربا ؟ أما بلغك ابن عباس : " إني لأشتهي تمر عجوة " ، فبعثت صاعين من تمر إلى رجل من أم سلمة الأنصار فجاء بدل صاعين صاع من تمر عجوة ، فقامت فقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رآه أعجبه فتناول تمرة ثم أمسك فقال : " من أين لكم هذا ؟ " فقالت : بعثت صاعين من تمر إلى رجل من أم سلمة الأنصار ، فأتانا بدل صاعين هذا الصاع الواحد ، وها هو كل ؛ فألقى التمرة بين يديه فقال : " ردوه لا حاجة لي فيه ، التمر بالتمر ، والحنطة بالحنطة ، والذهب بالذهب ، والفضة بالفضة ، يدا بيد ، عينا بعين ، مثلا بمثل ، فمن زاد فهو ربا " ، ثم قال : " كذلك ما يكال ويوزن أيضا والشعير بالشعير " ، فقال أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذات يوم وهو عند زوجته : جزاك الله يا ابن عباس أبا سعيد الجنة ، فإنك ذكرتني أمرا كنت نسيته أستغفر الله وأتوب إليه ، فكان ينهى عنه بعد ذلك أشد النهي .
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه بهذه السياقة .