الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المستدرك على الصحيحين

الحاكم - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

صفحة

جزء

1047 - دخول الجنة قبل أن يصلي لله صلاة .

2579 - أخبرني أحمد بن محمد العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد بن سلمة ، أنبأ محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن عمرو بن أقيش ، كان له رب في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه ، فجاء يوم أحد فقال : أين بنو عمتي ؟ فقالوا : بأحد فقال : أين فلان ؟ قالوا : بأحد [ ص: 445 ] قال : أين فلان ؟ قالوا : بأحد فلبس لأمته ، وركب فرسه ، ثم توجه قبلهم ، فلما رآه المسلمون ، قالوا : إليك عنا يا عمرو قال : إني آمنت ، فقاتل حتى جرح ، فحمل إلى أهله جريحا ، فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته : سليه حمية لقومك ، أو غضبا لهم ، أم غضبا لله ورسوله ، فقال : " بل غضبا لله ورسوله ، فمات فدخل الجنة ، وما صلى لله صلاة " .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

1047 - دُخُولُ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ لِلَّهِ صَلَاةً .

2579 - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُقَيْشٍ ، كَانَ لَهُ رَبٌّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَرِهَ أَنْ يُسْلِمَ حَتَّى يَأْخُذَهُ ، فَجَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ : أَيْنَ بَنُو عَمَّتِي ؟ فَقَالُوا : بِأُحُدٍ فَقَالَ : أَيْنَ فُلَانٌ ؟ قَالُوا : بِأُحُدٍ [ ص: 445 ] قَالَ : أَيْنَ فُلَانٌ ؟ قَالُوا : بِأُحُدٍ فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ ، وَرَكِبَ فَرَسَهُ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ ، فَلَمَّا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ ، قَالُوا : إِلَيْكَ عَنَّا يَا عَمْرُو قَالَ : إِنِّي آمَنْتُ ، فَقَاتَلَ حَتَّى جُرِحَ ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ جَرِيحًا ، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ لِأُخْتِهِ : سَلِيهِ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ ، أَوْ غَضَبًا لَهُمْ ، أَمْ غَضَبًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَقَالَ : " بَلْ غَضَبًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَا صَلَّى لِلَّهِ صَلَاةً " .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث