1581 - حسن  آدم      - عليه السلام - قبل المعصية  
 4146     - أخبرني  أبو سعيد الأخمسي  ، ثنا  الحسين بن حميد  ، ثنا  مروان بن جعفر السمري  ، حدثني  حميد بن معاذ  ، حدثني  مدرك بن عبد الرحمن  ، ثنا  الحسن بن ذكوان  ، عن  الحسن  ، عن  سمرة  ،  عن  كعب  ، قال :  ثم ولد  ليعقوب   ،  يوسف الصديق   الذي اصطفاه الله واختاره وأكرمه ، وقسم له من الجمال الثلثين وقسم بين عباده الثلث   ، وكان يشبه  آدم   يوم خلقه الله وصوره ونفخ فيه من روحه قبل أن يصيب المعصية ، فلما عصى  آدم   نزع منه النور والبهاء والحسن ، وكان الله أعطى  آدم   الحسن والجمال والنور والبهاء يوم خلقه ، فلما فعل ما فعل وأصاب الذنب نزع ذلك منه ، ثم وهب الله  لآدم   الثلث من الجمال مع التوبة الذي تاب عليه ، ثم إن الله أعطى  يوسف   الحسن والجمال والنور والبهاء الذي نزعه من  آدم   حين أصاب الذنب ، وذلك أن الله أحب أن يري العباد أنه قادر على ما يشاء ، وأعطى  يوسف   من الحسن والجمال ما لم يعطه أحدا من الناس ، ثم أعطاه الله العلم بتأويل الرؤيا ، وكان يخبر بالأمر الذي رآه في منامه أنه سيكون وقبل أن يكون ، علمه الله كما علم  آدم   الأسماء كلها ، وكان إذا تبسم رأيت النور في ضواحكه ، وكان إذا تكلم رأيت شعاع النور في كلامه ويلتهب التهابا بين ثناياه     .  
قد اختصرت من أخبار  يوسف      - عليه الصلاة والسلام - ما صح إليه الطريق ، ولو أخذت في عجائب   وهب بن منبه  وأبي عبد الله الواقدي  لطالت الترجمة بها .  
				
						
						
