1617 - إخبار اليهود بولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
1618 - رؤية اليهودي شامة النبوة فوقوعه مغشيا عليه
4233 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الفارسي ، ثنا ، ثنا يعقوب بن سفيان أبو غسان محمد بن يحيى الكناني ، حدثني أبي ، عن قال : كان ابن إسحاق يحدث عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة رضي الله عنها قالت : " كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت صلى الله عليه وآله وسلم قال في مجلس من الليلة التي ولد فيها رسول الله قريش : يا معشر قريش ، هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ فقالوا : والله ما نعلمه قال : الله أكبر أما إذا أخطأكم فلا بأس ، [ ص: 498 ] فانظروا واحفظوا ما أقول لكم ، ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس ، لا يرضع ليلتين ، وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعيه في فمه ، فمنعه الرضاع ، فتصدع القوم من مجلسهم وهم متعجبون من قوله وحديثه ، فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا : قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا : هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال : فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقال : أخرجي إلينا ابنك فأخرجته ، وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا : ويلك ما لك ؟ قال : ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم به يا معشر قريش ، أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب وكان في النفر يومئذ الذين قال لهم اليهودي ما قال : هشام بن الوليد بن المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني مناف وغيرهم من قريش " .
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .