الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1757 - سبب تلقيب عمر بأمير المؤمنين .

                                                                                            قال الحاكم : وكان السبب في تلقيبه بأمير المؤمنين :

                                                                                            4536 - ما حدثناه علي بن حمشاذ العدل ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة : لأي شيء كان يكتب من خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في عهد أبي بكر - رضي الله عنه - ، ثم كان عمر يكتب أولا من خليفة أبي بكر ، فمن أول من كتب من أمير المؤمنين ؟ قال : حدثتني الشفاء ، وكانت من المهاجرات الأول ، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كتب إلى عامل العراق بأن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله ، فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم ، فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد ، ثم دخلا المسجد ، فإذا هما بعمرو بن العاص ، فقالا : استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين ، فقال عمرو : أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون ، فوثب عمرو فدخل على عمر أمير المؤمنين ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص ، ربي يعلم لتخرجن مما قلت ، قال : إن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ، ثم دخلا علي فقالا لي : استأذن لنا يا عمرو على أمير [ ص: 33 ] المؤمنين ، فهما والله أصابا اسمك ، نحن المؤمنون وأنت أميرنا ، قال : فمضى به الكتاب من يومئذ ، وكانت الشفاء جدة أبي بكر بن سليمان .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية