1970 - ذكر قصة إسلام بلسانه عند النبي زيد بن حارثة
5009 - حدثنا من أصل كتابه ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الحسن بن [ ص: 228 ] علي بن عفان ، ثنا أبو أسامة ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن ، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : زيد بن حارثة مكة ، زيد بن عمرو بن نفيل ، فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما لي أرى قومك قد شنفوك ؟ " قال : أما والله إن ذلك لتغير ثائرة كانت مني إليهم ، ولكني أراهم على ضلالة ، قال : فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقي فيه يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فخرجت حتى أقدم على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فقال لي حبر من أحبار الشام : إنك تسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيرة ، فخرجت حتى قدمت إليه ، فأخبرته الذي خرجت له ، فقال : إن كل من رأيته في ضلالة إنك تسأل عن دين هو دين الله ، ودين ملائكته ، وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج ، يدعو إليه ، ارجع إليه وصدقه واتبعه ، وآمن بما جاء به ، فرجعت فلم أحسن شيئا بعد ، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البعير الذي كان تحته ، ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيها الشواء ، فقال : ما هذه ؟ فقلنا : " هذه شاة ذبحناها لنصب كذا وكذا " ، فقال : " " ، وكان صنما من نحاس يقال له : إساف ونائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا ، فطاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطفت معه ، فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تمسه " ، قال إني لا آكل ما ذبح لغير الله زيد : فطفنا ، فقلت في نفسي : لأمسنه حتى أنظر ما يقول ، فمسحته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألم تنه ؟ " قال زيد : فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلمت صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتاب ، ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يأتي يوم القيامة أمة وحده " . خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب ، فذبحنا له شاة ووضعناها في التنور ، حتى إذا نضجت استخرجناها فجعلناها في سفرتنا ، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسير وهو مردفي في أيام الحر من أيام
صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، ومن تأمل هذا الحديث عرف فضل زيد وتقدمه في الإسلام قبل الدعوة .