الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المستدرك على الصحيحين

الحاكم - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

صفحة

جزء

2196 - صفة العباس على لسان ابن عباس

5473 - حدثني محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا الحسين بن الفضل البجلي ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عقبة بن عبد الغافر ، قال : دخل عبد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان وقد تحلقت عنده بطون قريش ، فسأله معاوية [ ص: 394 ] عن آبائهم إلى أن قال : فما تقول في أبيك العباس بن عبد المطلب ؟ فقال : " رحم الله أبا الفضل كان والله عم نبي الله ، وقرة عين رسول الله ، سيد الأعمام والأخدان ، جد الأجداد ، وآباؤه الأجواد ، وأجداده الأنجاد ، له علم بالأمور ، قد زانه حلم ، وقد علاه فهم ، كان يكسب حباله كل مهند ، ويكسب لرأيه كل مخالف رعديد ، تلاشت الأخدان عند ذكر فضيلته ، وتباعدت الأنساب عند ذكر عشيرته ، صاحب البيت والسقاية والنسب والقرابة ، ولم لا يكون كذلك ؟ وكيف لا يكون كذلك ؟ ومدبر سياسته أكرم من دبر ، وأفهم من نشأ من قريش وركب " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

2196 - صِفَةُ الْعَبَّاسِ عَلَى لِسَانِ ابْنِ عَبَّاسٍ

5473 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ ، قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَقَدْ تَحَلَّقَتْ عِنْدَهُ بُطُونُ قُرَيْشٍ ، فَسَأَلَهُ مُعَاوِيَةُ [ ص: 394 ] عَنْ آبَائِهِمْ إِلَى أَنْ قَالَ : فَمَا تَقُولُ فِي أَبِيكَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَقَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ أَبَا الْفَضْلِ كَانَ وَاللَّهِ عَمَّ نَبِيِّ اللَّهِ ، وَقُرَّةَ عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ ، سَيِّدَ الْأَعْمَامِ وَالْأَخْدَانِ ، جَدَّ الْأَجْدَادِ ، وَآبَاؤُهُ الْأَجْوَادُ ، وَأَجْدَادُهُ الْأَنْجَادُ ، لَهُ عِلْمٌ بِالْأُمُورِ ، قَدْ زَانَهُ حِلْمٌ ، وَقَدْ عَلَاهُ فَهْمٌ ، كَانَ يَكْسِبُ حِبَالَهُ كُلُّ مُهَنَّدٍ ، وَيَكْسِبُ لِرَأْيِهِ كُلُّ مُخَالِفٍ رِعْدِيدٍ ، تَلَاشَتِ الْأَخْدَانُ عِنْدَ ذِكْرِ فَضِيلَتِهِ ، وَتَبَاعَدَتِ الْأَنْسَابُ عِنْدَ ذِكْرِ عَشِيرَتِهِ ، صَاحِبُ الْبَيْتِ وَالسِّقَايَةِ وَالنَّسَبِ وَالْقَرَابَةِ ، وَلِمَ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ ؟ وَكَيْفَ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ ؟ وَمُدَبِّرُ سِيَاسَتِهِ أَكْرَمُ مَنْ دَبَّرَ ، وَأَفْهَمُ مَنْ نَشَأَ مِنْ قُرَيْشٍ وَرَكِبَ " " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث