2344 - نهى النبي أن يروع المؤمن وأن يؤخذ متاعه لاعبا وجدا
5833 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن عمر ، حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال : قال : زيد بن ثابت المدينة ، وأنا ابن إحدى عشرة سنة ، وأتي بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالوا : غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة ، فلم أجز في بدر ، ولا أحد ، وأجزت في الخندق . قال : وكان ابن عمر يكتب الكتابين جميعا كتاب العربية ، وكتاب العبرانية ، وأول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - زيد بن ثابت الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ، وكان فيمن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " " وغلبته عيناه يومئذ ، فرقد ، فجاء أما إنه نعم الغلام عمارة بن حزم ، فأخذ سلاحه وهو لا يشعر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا أبا رقاد نمت حتى ذهب سلاحك " ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من له علم بسلاح هذا الغلام ؟ " ، فقال عمارة بن حزم : أنا يا رسول الله أخذته ، فرده ، كانت [ ص: 522 ] وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين ، وكانت قبل هجرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بخمس سنين ، فقدم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وكانت راية فنهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يروع المؤمن ، وأن يؤخذ متاعه لاعبا وجدا بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم فأدركه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخذها منه فدفعها إلى ، فقال زيد بن ثابت عمارة : يا رسول الله ، بلغك عني شيء ؟ قال : " لا ، ولكن القرآن يقدم ، وكان زيد أكثر أخذا منك للقرآن " .
قال : ومات ابن عمر ، وابنه زيد بن ثابت إسماعيل صغير لم يسمع منه شيئا ، واختلف في وقت وفاته قال : والذي عندنا أنه مات ابن عمر بالمدينة سنة خمس وأربعين ، وهو ابن ست وخمسين سنة وصلى عليه . مروان بن الحكم