2792 - خطبة على نكاح النجاشي أم حبيبة
6823 - أخبرناه ، ثنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، ثنا السري بن خزيمة ، ثنا موسى بن إسماعيل ، أنبأ حماد بن سلمة ثابت ، عن ابن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن - رضي الله عنها - قالت : أم سلمة " ، وكنت إذا أردت أن أقول وأبدلني بها خيرا منها قلت : ومن خير من إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها أبي سلمة ؟ فلم أزل حتى قلتها ، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته وخطبها عمر ، فردته فبعث إليها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليخطبها فقالت : مرحبا برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبرسوله ، أقرئ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - السلام وأخبره أني امرأة مصبية غيرى ، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهد ، فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " أما قولك : إني مصبية فإن الله سيكفيك صبيانك ، وأما قولك : إني غيرى فسأدعو الله أن يذهب غيرتك ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني " ، فقالت لابنها : قم يا عمر فزوج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فزوجها إياه ، وقال لها : لا أنقصك مما أعطيت أختك فلانة جرتين ورحاتين ووسادة من أدم حشوها ليف ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يأتيها وهي ترضع [ ص: 22 ] زينب ، فكانت إذا جاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أخذتها فوضعتها في حجرها ترضعها ، قالت : فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حييا كريما فيرجع ، ففطن لها وكان أخا لها من الرضاعة ، فأراد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يأتيها ذات يوم ، فجاء عمار بن ياسر عمار فدخل عليها فانتشط زينب من حجرها ، وقال : دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي قد آذيت بها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فدخل يقلب بصره في البيت ويقول : " أين زناب ، ما لي لا أرى زناب ؟ " فقالت : جاء عمار فذهب بها فبنى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأهله ، وقال : " إن شئت أن أسبع لك سبعت للنساء " . قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : "
هذا حديث صحيح الإسناد ، فإن ابن عمر بن أبي سلمة الذي لم يسمه في هذا الحديث سماه غيره حماد بن سلمة سعيد بن عمر بن أبي سلمة ولم يخرجاه .