2804 - نكاح النبي   بزينب بنت جحش  
 6845     - قال   ابن عمر     : فحدثني  عبد الله بن عامر الأسلمي  ، عن   محمد بن يحيى بن حبان  ، قال :  جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بيت   زيد بن حارثة  يطلبه ، وكان  زيد  إنما يقال له :  زيد بن محمد  فربما فقده رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الساعة فيقول : أين  زيد  ؟ فجاء منزله يطلبه فلم يجده فتقوم إليه  زينب  فتقول له : هنا يا رسول الله فولى يهمهم بشيء لا يكاد يفهم عنه إلا " سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب " ، فجاء  زيد  إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أتى منزله ، فقال  زيد     : ألا قلت له : يدخل ، قالت : قد عرضت ذلك عليه وأبى قال : فسمعته يقول : شيئا قالت : سمعته حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه وسمعته يقول : " سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب " ، قال : فخرج  زيد  حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل  زينب  أعجبتك فأفارقها ، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أمسك عليك زوجك " فما استطاع  زيد  إليها سبيلا بعد ذلك ، ويأتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيخبره فيقول : " أمسك عليك زوجك " فيقول : يا رسول الله إذا أفارقها ، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " احبس عليك زوجك " ففارقها  زيد  واعتزلها وحلت ، قال : فبينما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جالس يتحدث مع  عائشة     - رضي الله عنها - إذ أخذت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - غيمة ، ثم سري عنه وهو يتبسم وهو يقول : "  من يذهب إلى  زينب  يبشرها أن الله - عز وجل - زوجنيها من السماء      " ، وتلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : (  وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه      ) القصة كلها ، قالت  عائشة     - رضي الله عنها - : فأخذني ما قرب وما بعد لما كان بلغني من جمالها ، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله      [ ص: 31 ] لها زوجها الله - عز وجل - من السماء ، وقالت  عائشة     : هي تفخر علينا بهذا ، قالت  عائشة     : فخرجت  سلمى خادم رسول الله     - صلى الله عليه وآله وسلم - تشتد ، فحدثتها بذلك فأعطتها أوضاحا لها     .  
				
						
						
