6979 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير ، حدثني ابن إسحاق عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد الله بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن أمه أم عبد الله بنت أبي حثمة ، قالت : والله إنا لنرحل إلى أرض الحبشة ، فقد ذهب عامر في بعض حاجتنا إذ أقبل - رضي الله عنه - حتى وقف علي وهو على شركه ، وكنا نلقى منه البلاء والشدة علينا ، فقال : إنه الانطلاق يا عمر بن الخطاب أم عبد الله ؟ فقلت : نعم والله لنخرجن في أرض الله آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله لنا مخرجا ، فقال : صحبكم الله ، ورأيت له رقة لم أكن أراها ، ثم [ ص: 79 ] انصرف وقد أحزنه فيما أرى خروجنا ، قال : فجاء من حاجته تلك فقلت : يا عامر بن ربيعة أبا عبد الله لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا ، قال : فتطمعي في إسلامه ؟ قلت : نعم ، قال : الخطاب ، قال يائسا منه مما كان يرى من غلظته وقسوته على الإسلام . لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم جمل