8580     - حدثنا   علي بن حمشاذ العدل  ، ثنا   إسماعيل بن إسحاق القاضي  ، ثنا   مسلم بن إبراهيم  ، ثنا  سويد أبو حاتم اليمامي  ، عن   يحيى بن أبي كثير  ، عن  زيد بن سلام  ، عن أبيه ، عن جده ،  أن   حذيفة بن اليمان  لما احتضر أتاه ناس من الأعراب ، قالوا له : يا  حذيفة  ، ما نراك إلا مقبوضا ، فقال لهم : عب مسرور ، وحبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم ، اللهم إني لم أشارك غادرا في غدرته ، فأعوذ بك اليوم من صاحب السوء . كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر ، فقلت : يا رسول الله إنا كنا في شر فجاءنا الله بالخير فهل بعد ذلك الخير شر ؟ قال : فقال : " نعم " قلت : وهل وراء ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم " قلت : كيف ؟ " قال : " سيكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم رجال قلوبهم قلوب رجال في جثمان إنسان " فقلت :  كيف أصنع إن أدركني ذلك ؟ قال : " تسمع للأمير الأعظم وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك      " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .  
				
						
						
