3531 - ذكر طبقات شتى لبني آدم  
3532 - خير الرجال من كان بطيء الغضب سريع الفيء  
 8590     - أخبرني  عبد الله بن محمد بن موسى  العدل ، ثنا  محمد بن أيوب  ، ثنا   [ ص: 708 ] علي بن عثمان اللاحقي  ،   وموسى بن إسماعيل  ، قالا : ثنا   حماد بن سلمة  ، أنبأ   علي بن زيد  ، عن   أبي نضرة  ، عن  أبي سعيد  رضي الله عنه ، قال :  صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العصر ، ثم قام خطيبا بعد العصر إلى مغربان الشمس حفظها من حفظها ، ونسيها من نسيها ، وأخبر فيها بما هو كائن إلى يوم القيامة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد فإن  الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله تعالى مستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء   ، ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى ، فمنهم من يولد مؤمنا ، ويحيى مؤمنا ، ويموت مؤمنا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت كافرا ، ومنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت كافرا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت مؤمنا ، ألا إن  الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم   ، ألم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فليلزق بالأرض ، ألا إن  خير الرجال   من كان بطيء الغضب سريع الفيء ،  وشر الرجال   من كان سريع الغضب بطيء الفيء ، فإذا كان الرجل سريع الغضب سريع الفيء فإنها بها وإذا كان الرجل بطيء الغضب بطيء الفيء فإنها بها ، ألا إن  خير التجار   من كان حسن القضاء حسن الطلب ، وشر التجار من كان سيء القضاء سيء الطلب ، فإذا كان الرجل حسن القضاء سيء الطلب فإنها بها ، وإذا كان الرجل سيء القضاء حسن الطلب فإنها بها ، ألا لا يمنعن رجلا مهابة الناس أن يقول بالحق إذا علمه ، ألا إن  لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته   ، ألا وإن  أكبر الغدر   غدر إمام عامة ، ألا وإن الغادر لواؤه عند استه ، ألا وإن  أفضل الجهاد   كلمة حق عند سلطان جائر فلما كان عند مغربان الشمس ، قال : " إن مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها كمثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى "     .  
هذا حديث تفرد بهذه السياقة   علي بن زيد بن جدعان القرشي  ، عن   أبي نضرة     . والشيخان رضي الله عنهما لم يحتجا  بعلي بن زيد     .  
 [ ص: 709 ] 
				
						
						
