1247 - حدثنا ، ثنا محمد بن العلاء بن كريب أبو خالد ، ثنا حميد ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة ، " يصلي ليلا طويلا قائما ، فإذا صلى قاعدا ركع قاعدا ، وإذا صلى قائما ركع قائما فقال أنه سألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ، فقالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو خالد : فحدثت به ، فقال : كذب هشام بن عروة حميد وكذب [ ص: 615 ] عبد الله بن شقيق ، حدثني أبي ، عن عائشة قالت : ، فكان يقرأ السور فإذا بقي منها آيات قام فقرأهن ، ثم ركع ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا قط حتى دخل في السن ، هكذا قال أبو بكر : " السور " قال أبو بكر : " قد أنكر خبر هشام بن عروة عبد الله بن شقيق ، إذ ظاهره كان عنده خلاف خبره عن أبيه ، عن عائشة ، وهو عندي غير مخالف لخبره ؛ لأن في رواية خالد ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة : فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم ، وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد ، فعلى هذه اللفظة هذا الخبر ليس بخلاف خبر عروة وعمرة ، عن عائشة ؛ لأن هذه اللفظة التي ذكرها خالد دالة على أنه كان إذا كان جميع القراءة قاعدا ركع قاعدا ، وإذا كان جميع القراءة قائما ركع قائما ، ولم يذكر عبد الله بن شقيق صفة صلاته إذا كان بعض القراءة قائما ، وبعضها قاعدا ، وإنما ذكره عروة وأبو سلمة وعمرة عن عائشة إذا كانت القراءة في الحالتين جميعا بعضها قائما وبعضها قاعدا ، فذكر أنه كان يركع وهو قائم إذا كانت قراءته في الحالتين كلتيهما ، ولم يذكر عروة ، ولا أبو سلمة ، ولا عمرة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح هذه الصلاة التي يقرأ فيها قائما وقاعدا ويركع قائما ، وذكر عن ابن سيرين عبد الله بن شقيق ، عن عائشة ما دل على أنه كان يفتتحها قائما " .