( 141 ) باب المسبوق بوتر من صلاة الإمام ، والدليل على أن لا سجدتي السهو عليه ، ضد قول من زعم أنه عليه سجدتا السهو ، على مذهبهم في هذه المسألة تكون سجدتا العمد ، لا سجدتا السهو ، إذ المأموم إنما يتعمد الجلوس في الوتر من صلاته اقتداء بإمامه إذ كان      [ ص: 793 ] للإمام شفع ، وله وتر ، وتكون سجدتا السهو على أصلهم لما يجب على المرء فعله ، لا لما يسهو فيفعل ما ليس له فعله على العمد .  
 1645     - أنا  أبو طاهر  ، نا  أبو بكر  ، نا   يعقوب بن إبراهيم الدورقي  ، وأبو بشر الواسطي  قالا : ثنا  هشيم  قال   الدورقي     : أخبرنا  يونس  ، وقال  أبو بشر     : عن  يونس  ، عن   ابن سيرين  ، أخبرني  عمرو بن وهب  قال : سمعت   المغيرة بن شعبة  قال :  خصلتان لا أسأل عنهما أحدا بعدما قد شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنا كنا معه في سفر ، فبرز لحاجته ، ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته ، ومسح على خفيه قال : وصلاة الإمام خلف الرجل مع رعيته ، وشهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان في سفر ، فحضرت الصلاة ، فاحتبس عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقاموا الصلاة ، وقدموا  ابن عوف  فصلى بهم بعض الصلاة  وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى خلف  ابن عوف  ما بقي من الصلاة ، فلما سلم  ابن عوف  قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقضى ما سبق به      . هذا حديث   الدورقي     . وقال  أبو بشر     : عن  عمرو بن وهب الثقفي  ، عن  المغيرة ،  وقال :  فبرز لحاجة ، فدعا بماء ، فأتيته بإداوة ، أو سطيحة وعليه جبة شامية ضيقة الكمين ، فأخرج يده من أسفل الجبة ، فتوضأ ومسح على خفيه ، ومسح بناصيته وجانبي العمامة ، ثم أبطأ على القوم ، فأقاموا الصلاة     .  
قال  أبو بكر     : إن صح هذا الخبر يعني قوله : حدثني  عمرو بن وهب     - فإن   حماد بن زيد  رواه عن  أيوب  ، عن   ابن سيرين  قال : حدثني رجل يكنى  أبا عبد الله  ، عن  عمرو بن وهب     " .  
				
						
						
