( 212 ) باب الأمر بالتماس ليلة القدر وطلبها في العشر الأواخر من رمضان بلفظ مجمل غير مفسر .
2172 - حدثنا علي بن المنذر ، حدثنا ، حدثنا ابن فضيل عاصم بن كليب الجرمي ، عن أبيه ، عن قال : كان ابن عباس عمر يدعوني مع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فيقول لي : لا تكلم حتى يتكلموا قال : فدعاهم فسألهم عن ليلة القدر ، فقال : أرأيتم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " " ، أي ليلة ترونها ؟ قال : فقال بعضهم : ليلة إحدى ، وقال بعضهم : ليلة ثلاث ، وقال آخر : خمس ، وأنا ساكت قال : فقال : ما لك لا تتكلم ؟ قال : قلت : إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت قال : فقال : ما أرسلت إليك إلا لتتكلم ، قال : فقلت : أحدثكم برأيي ؟ قال : عن ذلك نسألك قال : فقلت : السبع ، رأيت الله - عز وجل - ذكر سبع سماوات ومن الأرض سبعا ، وخلق الإنسان من سبع ونبت الأرض سبع ، قال : فقال : هذا أخبرتني ما أعلم ، أرأيت ما لا أعلم ؟ ما هو قولك : نبت الأرض سبع ؟ قال : فقلت : إن الله يقول : التمسوها في العشر الأواخر ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا [ عبس : 26 - 31 ] ، والأب : نبت الأرض مما يأكله الدواب ، ولا يأكله الناس قال : فقال عمر : أعجزتم أن تقولوا كما قال [ ص: 1041 ] هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون رأسه بعد ؟ إني والله ما أرى القول إلا كما قلت ، وقال : قد كنت أمرتك أن لا تكلم حتى يتكلموا ، وإني آمرك أن تتكلم معهم " .