1687 \ 22 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، حدثنا [ ص: 169 ] ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة فلقيت عمرا فحدثني هذا الحديث قال : " . فنظروا في أهل حوائنا ذاك ، فما وجدوا أحدا أكثر مني قرآنا مما كنت أتلقى من الركبان ، فقدموني بين أيديهم وأنا ابن سبع سنين أو ست سنين ، فكانت علي بردة فيها صغر ، فإذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي : ألا تغطون عنا است قارئكم ؟ فكسوني قميصا من معقد فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا البحرين ، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص . كنا بحضرة ماء ممر الناس ، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم : ما هذا الأمر ؟ ما للناس فيقولون نبي يزعم أن الله أرسله وأن الله أوحى إليه كذا وكذا ؟ فجعلت أتلقى ذلك الكلام ، فكأنما يغرى في صدري بغراء - يقول أحفظه - وكانت العرب تلوم بإسلامها الفتح ويقولون أبصروه وقومه فإن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما جاءنا وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم فانطلق أبي بإسلام أهل حوائنا ذاك فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام عنده ، فلما أقبل من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقيناه ، فلما رآنا قال : جئتكم والله من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا ، فإنه يأمركم بكذا وكذا وقال : " صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا صلاة كذا في حين كذا ،