762 \ 3 - حدثنا الحسين ، والقاسم ابنا إسماعيل ، قالا : نا ، نا محمود بن خداش ، نا مروان بن معاوية الفزاري ، عن عوف الأعرابي ، نا أبي رجاء العطاردي ، قال : " عمران بن حصين الخزاعي " . وقال فيه أيضا : " ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين ، ثم تمضمض ، ثم أعاده في الإناء ، ثم أعاده [ ص: 457 ] في أفواههما ، وأوكأهما ، وأطلق العزالي . ونودي في الناس أن اسقوا واستقوا ، فسقى من سقى ، واستقى من استقى ، وآخر ذلك : أن أعطى الرجل الذي أصابته الجنابة إناء من ماء ، فقال : " أفرغه عليك " . وهي قائمة تنظر إلى ما يصنع بمائها ، وايم الله ، لقد أقلع عنها - حين أقلع - وإنه ليخيل إلينا أنها أشد مما كانت حيث ابتدأ فيها أصابتني جنابة يا رسول الله ، ولا ماء . فقال : " عليك بالصعيد ؛ فإنه يكفيك ...... " وذكر باقي الحديث نحوه . كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، وإنا سرينا ذات ليلة ، حتى إذا كان في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة ، ولا وقعة عند المسافر أحلى منها ، فما أيقظنا إلا حر الشمس .... " ثم ذكر نحوه ، وقال فيه : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا فلان ، ما لك لم تصل معنا ؟ " . قال :