الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
حدثني يحيى عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=5842عمر بن أبي سلمة nindex.php?page=hadith&LINKID=707499أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=31001_23455_1370يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه
9 - باب الرخصة في nindex.php?page=treesubj&link=32712الصلاة في الثوب الواحد
كان الخلاف في منع الصلاة فيه قديما ، روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : لا يصلين في ثوب واحد وإن كان أوسع ما بين السماء والأرض ، ونسب ابن بطال ذلك لابن عمر ثم قال : لم يتابع عليه ، ثم استقر الإجماع على الجواز .
319 316 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ) وفي رواية يحيى القطان عن هشام حدثني أبي ( عن عمر بن أبي سلمة ) عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ، صحابي صغير ربيب النبي [ ص: 496 ] صلى الله عليه وسلم ، أمه nindex.php?page=showalam&ids=54هند أم سلمة أم المؤمنين ، وولد في الحبشة في السنة الثانية وأمره علي بن أبي طالب على البحرين ومات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح بالمدينة ، ووهم من قال : قتل يوم الجمل ، نعم شهدها .
وفي رواية أبي أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره ( أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=10351922رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد ) حال كونه ( مشتملا به في بيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ) ظرف ليصلي أو مشتملا أولهما حال كونه ( واضعا طرفيه ) بالتثنية أي الثوب ( على عاتقيه ) صلوات الله وسلامه عليه .
قال الباجي : يريد أنه أخذ طرف ثوبه تحت يده اليمنى ووضعه على كتفه اليسرى ، وأخذ الطرف الآخر تحت يده اليسرى فوضعه على كتفه اليمنى ، وهذا نوع من الاشتمال يسمى التوشيح ويسمى الاضطباع وهو مباح في الصلاة وغيرها لأنه يمكنه إخراج يده للسجود وغيره دون كشف عورته ، وهذا الحديث رواه النسائي عن قتيبة عن مالك به ، وتابعه عبيد الله بن موسى ويحيى القطان عند البخاري وأبو أسامة عنده وعند مسلم وحماد بن زيد ووكيع عند مسلم خمستهم عن هشام .
ورواه مسلم أيضا من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمر بن أبي سلمة .