5201 - ( وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=30550إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ " ) أَيْ : مَعَ وُجُودِ فِعْلِهِ إِيَّاهَا ( " مَا يُحِبُّ " ) أَيْ : مِنْ أَسْبَابِهَا ( " فَإِنَّمَا هُوَ " ) أَيْ : ذَلِكَ الْإِعْطَاءُ ( " اسْتِدْرَاجٌ " ) أَيْ : مَكْرٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ . قَالَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=182سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الِاسْتِدْرَاجُ هُوَ الْأَخْذُ فِي الشَّيْءِ ، وَالذَّهَابُ فِيهِ دَرَجَةً فَدَرَجَةً ، كَالْمَرَاقِي وَالْمَنَازِلِ فِي ارْتِقَائِهِ وَنُزُولِهِ ، وَمَعْنَى اسْتِدْرَاجِ اللَّهِ اسْتِدْرَاجُهُمْ قَلِيلًا قَلِيلًا إِلَى مَا يُهْلِكُهُمْ ، وَيُضَاعِفُ عُقْبَاهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ مَا يُرَادُ بِهِمْ ، وَذَلِكَ أَنَّ تَوَاتُرَ اللَّهِ نِعَمَهُ عَلَيْهِمْ مَعَ انْهِمَاكِهِمْ فِي الْغَيِّ ، فَكُلَّمَا جَدَّدَ عَلَيْهِمْ نِعَمَهُ ازْدَادُوا بَطَرًا وَجَدَّدُوا مَعْصِيَةً ، فَيَتَدَرَّجُونَ فِي الْمَعَاصِي بِسَبَبِ تَرَادُفِ النِّعَمِ ، ظَانِّينَ أَنَّ مُتَوَاتِرَةَ النِّعَمِ أَثَرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَتَقْرِيبٌ ، وَإِنَّمَا هِيَ خِذْلَانٌ مِنْهُ وَتَبْعِيدٌ ، ( ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيِ : اسْتِشْهَادًا أَوِ اعْتِضَادًا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=165فَلَمَّا نَسُوا أَيْ : عَهْدَهُ سُبْحَانَهُ ، أَوْ تَرَكُوا أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ ، وَهُوَ الْمَعْنِيُّ بِقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَيْ : وُعِظُوا فَتَحْنَا بِالتَّخْفِيفِ وَيُشَدَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ أَيْ : مِنْ أَسْبَابِ النِّعَمِ الَّتِي فِي الْحَقِيقَةِ مِنْ مُوجِبَاتِ النِّقَمِ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَيْ : أُعْطُوا مِنَ الْمَالِ وَالْجَاهِ وَصِحَّةِ الْبَدَنِ وَطُولِ الْعُمُرِ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً أَيْ : فَجْأَةً بِالْمَوْتِ أَوِ الْعَذَابِ ، فَإِنَّهُ أَشَدُّ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=44فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ أَيْ : وَاجِمُونَ سَاكِتُونَ مُتَحَسِّرُونَ مُتَحَيِّرُونَ آيِسُونَ . ( رَوَاهُ أَحْمَدُ ) : وَفِي الْجَامِعِ عَنْهُ بِلَفْظِ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366128إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ " . رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِيُّ .