الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5232 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10366174رأى سعد أن له فضلا على من دونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=18422_33412هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ؟ ! " . رواه البخاري .
3232 - ( وعن مصعب بن سعد ) أي ابن أبي وقاص القرشي ، سمع أباه ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ، وابن عمر ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب وغيره ( قال : رأى سعد ) أي : ظن أو توهم ( أن له فضلا ) أي زيادة فضيلة أو مثوبة من جهة الشجاعة أو السخاوة أو نحوهما ( على من دونه ) أي من الفقراء والضعفاء ( فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ) أي جوابا له وإسماعا لغيره ( " هل تنصرون " ) أي على أعدائكم ( " وترزقون " ) أي الأموال من الغنيمة وغيرها ( إلا بضعفائكم ؟ " ) أي : إلا ببركة وجود ضعفائكم ووجود فقرائكم منهم بمنزلة الأقطاب والأوتاد لثبات العباد والبلاد ، وحاصله أنه إنما جعل النصر على الأعداء ، وقدر توسيع الرزق على الأغنياء ببركة الفقراء ، فأكرموهم ولا تتكبروا عليهم ، فإنهم أهل سلوك المحبة على أضيق المحجة ، وملوك الجنة في أعلى مراتب المعزة . قال الطيبي رحمه الله : قوله إن له فضلا أي شجاعة وكرما وسخاوة ، فأجابه صلى الله تعالى عليه وسلم بأن تلك الشجاعة ببركة ضعفاء المسلمين ، وتلك السخاوة أيضا ببركتهم ، وأبرزه في صورة الاستفهام ليدل على مزيد التعزير والتوبيخ ( رواه البخاري ) : ورواه أبو نعيم في الحلية عنه بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=10366175هل تنصرون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم .