الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5337 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=treesubj&link=19228_19229_30568_30563إنما أخاف على هذه الأمة كل منافق يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور " روى البيهقي الأحاديث الثلاثة في ( شعب الإيمان ) .
5337 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : " إنما أخاف على هذه الأمة " ) أي : أمة الإجابة ( " كل nindex.php?page=treesubj&link=30563_30568منافق " ) : بالنصب ، والمعنى : ما أخاف عليهم إلا شر كل منافق ، أي : مراء أو فاسق ( " يتكلم بالحكمة " ) أي : بالشريعة والموعظة الحسنة ( " ويعمل بالجور " ) أي بالظلم ، والسيئة ، ويعدل عن جادة الاستقامة ، وقد أبعد الطيبي - رحمه الله - حيث جوز أن يكون كل منافق بحرورا بدلا من هذه الأمة فإنه يقتضي أن يكون التقدير : ما أخاف إلا على كل منافق ، ولا يخفى فساده اللاحق ، سواء جعل بدل الكل أو البعض ، فإن البدل حينئذ يكون في قوة المطروح ، ويقع الاهتمام بشأن البدل ، فتأمل ، ثم لا يفيده استدراكه بقوله أي : أخاف عليهم من النفاق ، فإن هذا المعنى صحيح في نفس الأمر بالوفاق . ( روى البيهقي الأحاديث الثلاثة في " شعب الإيمان " ) .