الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5667 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366990إن nindex.php?page=treesubj&link=30438أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا ، وإنه لأهونهم عذابا " متفق عليه .
5667 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان ) بضم النون ( ابن بشير ) صحابي أيضا - رضي الله عنهما - ( قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " إن nindex.php?page=treesubj&link=30438أهون أهل النار ) أي أيسرهم ( عذابا من له نعلان ) أي من تحت قدمه ( وشراكان ) أي من فوقها ( من نار ) ، أي كائنة منها ( يغلي ) أي يفور ( منهما ) أي من النوعين وهما النعلان والشراكان ( دماغه كما يغلي في المرجل ) بكسر الميم وفتح الجيم ، أي : قدر النحاس ، كذا قاله شارح ، وقال العسقلاني ، ويقال أيضا : لكل إناء يغلي فيه الماء من أي صنف كان ، والحاصل أنه كان كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=45يغلي في البطون كغلي الحميم وهذا بالنسبة إلى من لم يغمس في الجحيم ، ولذا قال : ( ما يرى ) بصيغة المجهول ، أي ما يظن من له نعلان وشراكان من نار ( أن أحدا ) أي من أهل النار ( أشد منه عذابا ) ، أي لانفراده وعدم اطلاعه على حال غيره ( وإنه ) بالكسر أي ، والحال أنه ( لأهونهم عذابا ) ففيه تصريح nindex.php?page=treesubj&link=30438بتفاوت عذاب أهل النار . ( متفق عليه ) . وفي الجامع : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366991nindex.php?page=treesubj&link=30438أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل يوضع في قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه " . رواه مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير . أقول : ولعل هذا الحديث بالنسبة إلى أدنى العصاة من المؤمنين ، وما في المتن بالنسبة إلى أدناهم من الكفار كما يدل عليه الحديث الذي يليه .