5841 - وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم حراء يتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى . فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ . فقال : ( ما أنا بقارئ ) . قال : " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية ، حتى بلغ في الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : خديجة اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) . فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده ، فدخل على ، فقال : ( زملوني زملوني ) فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال خديجة لخديجة وأخبرها : ( لقد خشيت على نفسي ) فقالت : كلا ، والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم وتقري الضعيف ، وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة إلى خديجة ورقة بن نوفل ، ابن عم . فقالت له : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له خديجة ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى . فقال ورقة : هذا هو الناموس الذي أنزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعا يا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ؟ ) قال : نعم ؛ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي . متفق عليه .