الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5985 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10367490nindex.php?page=treesubj&link=31576_31109_31580_31575قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله ) . متفق عليه .
5985 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=treesubj&link=31576قريش ) ، أي : مسلموهم من أهل مكة وغيرهم ( والأنصار ) أي : قبيلتهم من أهل المدينة . وفي ( القاموس ) : إن أنصار النبي - صلى الله عليه وسلم - غلبت عليهم الصفة ( وجهينة ) : بالتصغير قبيلة ( ومزينة ) : كذلك ( nindex.php?page=treesubj&link=31580وأسلم nindex.php?page=treesubj&link=31580وغفار وأشجع ) أبو قبيلة ، والمراد هنا أولاده المؤمنون ( موالي ) : بفتح الميم وكسر اللام وتشديد الياء التحتية جمع مولى مضافا إلى ياء المتكلم . وقال شارح : يروى على الإضافة أي أحبائي وأنصاري ، ويروى موال بالتنوين أي بعضهم لبعض أحباء وأنصار ، لا ولاء لأحد عليهم إلا لله ورسوله . وقال النووي أي : هم ناصروه والمختصون به وهو أيضا وليهم وناصرهم . والمتكفل بهم وبمصالحهم لقوله : ( ليس لهم مولى دون الله ورسوله ) ، أي : غيرها . قال الطيبي : جملة مقررة للجملة الأولى على الطرد والعكس ، وفي تمهيد ذكر الله لذكر رسوله ، وتخصيص ذكر الرسول إيذان بمكانته ومنزلته عند الله ، وإشعار بأن توليه إياهم بلغ مبلغا لا يقادر قدره ولا يكتنه كنهه ( متفق عليه ) .