وَبَيْنَا نَحْنُ نَرْقُبُهُ أَتَانَا
مَا وَحَدَّ الْوَاحِدُ مِنْ وَاحِدٍ إِذْ كُلُّ مَنْ وَحَّدَهُ جَاحِدُ
تَوْحِيدُ مَنْ يَنْطِقُ عَنْ نَعْتِهِ عَارِيَةٌ أَبْطَلَهَا الْوَاحِدُ
تَوْحِيدُهُ إِيَّاهُ تَوْحِيدُهُ وَنَعْتُ مَنْ يَنْعَتُهُ لَاحِدُ
يَا مَنْ إِلَى وَجْهِهِ حَجِّي وَمُعْتَمَرِي إِنْ حَجَّ قَوْمٌ إِلَى تُرْبٍ ، وَأَحْجَارِ
لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ مِنْ قُرْبٍ وَمِنْ بُعْدٍ سِرًّا بِسِرٍّ ، وَإِضْمَارًا بِإِضْمَارٍ
حَيَاةٌ وَعِلْمٌ قُدْرَةٌ وَإِرَادَةٌ كَلَامٌ وَإِبْصَارٌ وَسَمْعٌ مَعَ الْبَقَا
لَقَدْ عَلِمَ الْحَيُّ الْيَمَانِيُّ أَنَّنِي إِذَا قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ أَنِّي خَطِيبُهَا
فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ وَالْأَمْرُ أَمْرُنَا إِذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ
فَأُفٍّ لِدُنْيَا لَا يَدُومُ نَعِيمُهَا
تَقَلَّبُ تَارَاتٍ بِنَا وَتَصَرَّفُ
وبينا نحن نرقبه أتانا
ما وحد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد
توحيد من ينطق عن نعته عارية أبطلها الواحد
توحيده إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد
يا من إلى وجهه حجي ومعتمري إن حج قوم إلى ترب ، وأحجار
لبيك لبيك من قرب ومن بعد سرا بسر ، وإضمارا بإضمار
حياة وعلم قدرة وإرادة كلام وإبصار وسمع مع البقا
لقد علم الحي اليماني أنني إذا قلت أما بعد أني خطيبها
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
فأف لدنيا لا يدوم نعيمها
تقلب تارات بنا وتصرف