الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
743 - وعن الحسن مرسلا ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357196nindex.php?page=treesubj&link=1937يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم ، فلا تجالسوهم ; فليس لله فيهم حاجة ) ، رواه البيهقي في شعب الإيمان .
743 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) ، أي : البصري ( مرسلا ) : إذ هو تابعي [ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357197يأتي على الناس زمان يكون حديثهم ) ، أي : كلامهم ومحادثتهم ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10357198في مساجدهم في أمر دنياهم ) : وهي : موضوعة لأمر دينهم ، قال ابن الهمام في شرح الهداية : nindex.php?page=treesubj&link=1937الكلام المباح في المسجد مكروه يأكل الحسنات ( فلا تجالسوهم ) ، أي : هؤلاء الناس الموصوفين بما ذكر ، وهو يحتمل الإطلاق والتقييد بالمسجد ( فليس لله فيهم ) ، أي : في إتيانهم إلى المسجد وعبادتهم فيه ( حاجة ) : هي كناية عن عدم قبول طاعتهم .
قال الطيبي : هو كناية عن براءة الله تعالى وخروجهم عن ذمة الله سبحانه ، وإلا فالله تعالى منزه عن الحاجة مطلقا ، وفيه تهديد عظيم لأجل ظلمهم ووضعهم الشيء في غير موضعه ; لأن المسجد لم يبن إلا للعبادات ، قلت : ويمكن أن يكون التقدير : فليس لأهل الله في مجالستهم حاجة ، ( رواه البيهقي في شعب الإيمان ) .