الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
885 - وعن أبي قتادة رضي الله عنه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357522قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=1542_32706أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته " ، قالوا : يا رسول ؟ وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها " ، رواه أحمد .
885 - ( وعن أبي قتادة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357523قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أسوأ الناس ) ، أي : أقبحهم ( سرقة ) : بكسر الراء وتفتح أيضا على ما في القاموس وهو مصدر ، قال الطيبي : وهو تمييز ، قال الراغب : السرقة أخذ ما ليس له أخذه في خفاء ، وصار ذلك في الشرع لتناول الشيء من موضع مخصوص وقدر مخصوص ( nindex.php?page=treesubj&link=32706_1542الذي يسرق من صلاته ) : خبر ( أسوأ ) وأغرب ابن حجر حيث قال : أسوأ مبتدأ والذي خبره على حذف مضاف أي : سرقته اهـ .
ووجه الغرابة أن الحمل بلون التقدير صحيح ، وبوجوده يعدم ، نعم هنا الحذف مذكور في الحديث الآتي كما سيأتي ( قالوا : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357524يا رسول الله ! وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : " لا يتم ركوعها ولا سجودها ) : قيل : جعل جنس السرقة نوعين : متعارفا وغير متعارف ، وجعل غير متعارف أسوأ ؛ لأن أخذ مال الغير ربما ينتفع به في الدنيا ، ويستحل من صاحبه أو تقطع يده ، فيتخلص من العقاب في الآخرة ، بخلاف هذا السارق فإنه سرق حق نفسه من الجواب ، وأبدل منه العقاب وليس في يده إلا الضرر ( رواه أحمد ) : قال ميرك : ورواه الطبراني ، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة في صحيحه والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد .