الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
917 - وعن نافع ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357640كان عبد الله بن عمر ، nindex.php?page=treesubj&link=1579_1580إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ، وأشار بأصبعه وأتبعها بصره ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لهي أشد على الشيطان من الحديد " يعني السبابة ، رواه أحمد .
917 - ( وعن نافع ) ، أي : مولى ابن عمر ( قال : كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة ) : أي للتشهد : ( وضع يديه على ركبتيه ) : وهو يحتمل النشر في اليدين وقبض اليمنى ( وأشار بأصبعه ) ، أي : المسبحة ( وأتبعها ) ، أي : الإشارة أو الأصبع ( بصره ) : حين الإشارة ( ثم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357641قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لهي " ) : أي nindex.php?page=treesubj&link=1579_28799الإشارة إلى الوحدانية ( " nindex.php?page=hadith&LINKID=10357642أشد على الشيطان من الحديد " ) : إذ لا يتأثر من الحديد كما يتأثر من التوحيد ( يعني ) : هذا كلام الراوي ، أي يريد النبي صلى الله عليه وسلم بالضمير في " لهي " ( السبابة ) ، أي : الإشارة بها فعالة من السب ، وهو الشتم وسبه أيضا قطعه ، والحمل على المعنى الثاني أنسب لذكر الحديد ، كأنه بالإشارة بها يقطع طمع الشيطان من إضلاله ، قاله الطيبي ، قلت : المعنى الأول هو الأشهر ، والمناسبة فيه لذكر الحديد أظهر ، فكأنه بالإشارة يحمد الله بالتوحيد ويذم الشيطان بحمله على الإشراك والإغواء البعيد ، ويتأثر هذا الكلام الدال على الصلاح ، ما لا يتأثر بآلات الحديد من السلاح ، ونعم ما قال من قال :