الْفَصْلُ الثَّالِثُ

1234 - ( عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : قَالَ لِي ) ، أَيْ : خَاصَّةً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مَعِيَ أَحَدٌ

( رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ ! لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ " ) ، أَيْ : فِي هَذِهِ الْخَصْلَةِ الَّتِي أَذْكُرُهَا لَكَ وَهِيَ : ( " أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ " ) ، أَيْ : بَعْضَهُ لِلتَّهَجُّدِ فِيهِ ( " فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ " ) ، أَيْ : لَا عَنْ عُذْرٍ بَلْ دَعَةً وَرَفَاهِيَةً ، فَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُوفِينَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ، وَانْتَظَمَ فِي سِلْكِ مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ تَارِكَ الْوِرْدِ مَلْعُونٌ ، وَأَمَّا مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ صَاحِبَ الْوِرْدِ مَلْعُونٌ ، فَمَحْمُولٌ عَلَى الْمُرَائِي ، وَالْمُرَادُ مِنْ ذِكْرِ فُلَانٍ لِيَسْمَعَ هَذَا الْكَلَامَ وَيَتَنَبَّهَ مِنَ النِّيَامِ ، وَفِي الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ تَرْكَ الْعِبَادَةِ وَالرُّجُوعَ إِلَى الْعَادَةِ قَهْقَرَى فِي السَّيْرِ وَنُقْصَانٌ بَعْدَ الزِّيَادَةِ ، وَفِي الدُّعَاءِ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358221نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ " إِذْ يَنْبَغِي لِلسَّالِكِ ، وَالْمُرِيدِ أَنْ يَكُونَ طَالِبًا لِلْمَزِيدِ ، وَلِذَا قِيلَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي زِيَادَةٍ فَهُوَ فِي نُقْصَانٍ ، وَمَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ ، وَالْمُرَادُ nindex.php?page=treesubj&link=27122زِيَادَةُ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ لَا الْمَالِ وَالْجَاهِ وَالْأَهْلِ ، كَمَا قَالَ ، وَنِعْمَ مَنْ قَالَ :

زِيَادَةُ الْمَرْءِ فِي دُنْيَاهُ نُقْصَانٌ وَرِبْحُهُ غَيْرُ مَحْضِ الْخَيْرِ خُسْرَانُ

.

( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) : قَالَ مِيرَكُ : وَرَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ .