الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1386 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358464nindex.php?page=treesubj&link=984_18407لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ، ثم يخالف إلى مقعده ، فيقعد فيه ، ولكن يقول : افسحوا " رواه مسلم .
1386 - ( وعن جابر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358465قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=984_18407لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة " أي : من مقعده " ثم يخالف " ) بالرفع ، وقيل بالجزم أي : يقعد ويذهب ( " إلى مقعده " ) أي : إلى موضع قعوده ( " فيقعد فيه " ) قال الطيبي : المخالفة : أن يقيم صاحبه من مقامه فيخالف فينتهي إلى مقعده فيقعد فيه . قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=88وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه وفيه إدماج وزجر للمتكبرين أي : كيف تقيم أخاك المسلم وهو مثلك في الدين ، ولا مزية لك عليه ؟ ! زاد ابن حجر : فيحرم ذلك بغير رضا الجالس رضا حقيقيا ، لا عن خوف أو حياء ، وإن بعثه ليأخذ له مقعدا قبل الزحمة ; لأن المساجد ونحوها لا تستحق بالبعث ، بل المبعوث أحق بما جلس فيه لسبقه إليه ، وإن كان ناويا أنه لمرسله ، بل يكره القيام له سنة ، وإيثاره به إن كان من يقوم له دون الأول في الفضيلة لكونه في الصف الأول ، فيتنحى له أي الثاني ; لأن الإيثار بالقرب بلا عذر مكروه ، وأما قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9ويؤثرون على أنفسهم فالمراد به الإيثار في حظوظ النفس ، كما بينه قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9ولو كان بهم خصاصة اهـ .