الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1542 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358757nindex.php?page=treesubj&link=29674مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ، nindex.php?page=treesubj&link=30563ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة لا تهتز حتى تستحصد " . متفق عليه .
1542 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358758مثل nindex.php?page=treesubj&link=29674المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح ) : اللام للجنس . ( تميله ) : بالتشديد ، وفي نسخة بالتخفيف ، وفيه إيماء إلى ما ورد : أن رجلا قال : يا رسول الله ، تزوجت امرأة ما مرضت قط . فقال - صلى الله عليه وسلم - : " طلقها ; فإنها لا خير فيها ) : ولعل الحكمة في ذلك ما جاء عنه - عليه الصلاة والسلام - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358760إن الله تعالى أوحى إلى الدنيا أن تمرري وتكدري على أوليائي حتى يحبوا لقائي " . ومنه الحديث المشهور : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358761الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر " . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10358762ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ) الجملتان لوجه الشبه بينهما . قال الطيبي : التشبيه إما تمثيلي وإما مفرق فيقدر للمشبه معان بإزاء ما للمشبه به ، وفيه إشارة إلى أن من ينبغي أن يرى نفسه عارية معزولة عن استعمال اللذات معروضة للحوادث . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10358763nindex.php?page=treesubj&link=30563ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة ) : بسكون الراء وتفتح . ( لا تهتز ) أي : لا تتحرك . ( حتى تستحصد ) : على بناء المفعول . وقال ابن الملك : بصيغة الفاعل أي : يدخل وقت حصادها فتقطع اهـ . فكذلك المنافق يقل بلاؤه في الدنيا لئلا يخف عذابه العقبى . قال الطيبـي : دل على سوء الخاتمة . ( متفق عليه ) قال ميرك : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، واللفظ له ولمسلم .