الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1549 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358785قال الله - سبحانه وتعالى - : nindex.php?page=treesubj&link=19572_19588_30415إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر ، عوضته منهما الجنة " يريد عينيه . رواه البخاري .
1549 - ( وعن أنس قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358786nindex.php?page=treesubj&link=19588_19572_30415قال الله سبحانه تعالى : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ) أي : بفقد بصر عينيه ، وإنما سميا بذلك ; لأنه لا أحب عند الإنسان في حواسه منهما ، وإن كان السمع [ ص: 1134 ] أفضل من البصر على الأصح ; لأن فوائد السمع غالبها أخروي ; لأنه محل إدراك القرآن والسنة والعلوم ، وفوائد البصر غالبها دنيوي . ( ثم صبر ) : هي لتراخي الرتبة . ( عوضته منهما ) أي : بدلهما ، أو من أجل فقدهما . ( الجنة ) أي : دخوله مع الناجين ، أو منازل مخصوصة فيها . ( يريد ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - بحبيبتيه . ( عينيه ) : والظاهر أن هذا التفسير من أنس . ( رواه البخاري ) .
وفي حديث آخر عند غير البخاري : إن nindex.php?page=treesubj&link=19572_19588_30415فقد إحدى العينين فيه الجنة ، وفضل الله أوسع من ذلك ، وينبغي لمن ابتلي بذلك أن يتأسى بأحوال الأكابر من الأنبياء والأولياء الذين حصل لهم هذا البلاء ، فصبروا عليه ورضوا به ، بل عدوه نعمة ، ومن ثم لما ابتلي به حبر الأمة ، وترجمان القرآن : nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنشد :
إن يذهب الله من عيني نورهما ففي لساني وقلبي للهدى نور