الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 1224 ] 1710 - وعنه قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359134nindex.php?page=treesubj&link=2230رش قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان الذي رش الماء على قبره nindex.php?page=showalam&ids=115بلال بن رباح ، بقربة بدأ من قبل رأسه حتى انتهى إلى رجليه " رواه البيهقي في دلائل النبوة .
1710 - ( وعنه ) أي : عن جابر . ( قال : رش ) بصيغة المجهول . ( nindex.php?page=treesubj&link=2230قبر النبي صلى الله عليه وسلم ) قال الطيبي : لعل ذلك إشارة إلى استنزال الرحمة الإلهية ، والعواطف الربانية ، كما ورد بالطراوة وعدم الدروس . قال ميرك : ولعل الحكمة فيه أن القبر إذا رش بالماء كان أكثر بقاء وأبعد عن التناثر والاندراس ، قلت : هذا أمر ظاهر حسي لا يحتاج إلى نقل ، وهو مأخوذ من العبارة ، وأما ما ذكره الطيبـي من الإشارة فهو في غاية اللطافة ، ونهاية من الشرافة ، ونظيره أن أحدا من المريدين بنى بيتا ثم ضيف شيخه فقال له الشيخ : لأي شيء فتحت الطاقة ؟ قال : لدخول الهواء ، وشمول الضياء ، فقال : هذا أمر ظاهر حاصل لا محالة ، لكن كان ينبغي أن تقصد بالأصالة سماع الأذان ، ويكون الباقي تبعا له . ( وكان الذي رش الماء على قبره nindex.php?page=showalam&ids=115بلال بن رباح ) بالرفع وفي نسخة بالنصب . ( بقربة بدأ ) أي : ابتدأ في الرش . ( من قبل رأسه ) لشرفه واستمر . ( حتى انتهى إلى رجليه ) وظاهره أنه مرة ، ويحتمل مرارا . ( رواه البيهقي في دلائل النبوة ) وفي وجه روايته في الدلائل خطأ .