الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2127 - وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360130أيعجز أحدكم أن nindex.php?page=treesubj&link=28882_28892_28894يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ " قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : " nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن " رواه مسلم .
2127 - ( وعنه ) ، أي عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أيعجز أحدكم أن nindex.php?page=treesubj&link=28894_28892_28891يقرأ في ليلة ثلث القرآن ) بضم اللام وسكونه ( قالوا : وكيف يقرأ ) ، أي أحد ( ثلث القرآن ) لأنه يصعب على الدوام عادة ( قال : nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد ) ، أي إلى آخره أو سورته ( يعدل ) بالتذكير والتأنيث ، أي يساوي ( ثلث القرآن ) لأن معاني القرآن آيلة إلى تعليم ثلاثة علوم علم التوحيد وعلم الشرائع وعلم تهذيب الأخلاق وتزكية النفوس ، nindex.php?page=treesubj&link=28882وسورة الإخلاص تشتمل على القسم الأشرف منها الذي هو كالأصل للقسمين الأخيرين وهو علم التوحيد على أبين وجه وآكده وتقديسه عن مشارك في الجنس والنوع ، وقال الطيبي : وذلك لأن القرآن على ثلاثة أنحاء قصص وأحكام وصفات الله ، وقل هو الله أحد متمحضة للصفات فهي ثلث القرآن ، وقيل : ثوابها يضاعف بقدر ثواب ثلث القرآن بلا تضعيف ، فعلى الأول لا يلزم من تكررها استيعاب القرآن وختمه ، وعلى الثاني يلزم ، قال ميرك : أخرج أبو عبيد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360131جزأ النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن ثلاثة أجزاء ، فجعل قل هو الله أحد جزأ من أجزاء القرآن ، قال القرطبي : منهم من حمل الثلاثة على تحصيل الثواب فقال : معنى كونها ثلث القرآن ثواب قراءتها يحصل للقارئ مثل ثواب من قرأ ثلث القرآن ، وقيل : مثله بغير تضعيف وهي دعوى بغير دليل ، وإذا حمل على ظاهره فهل ذلك الثلث من القرآن معين ، أي ثلث فرض منه ، فيه نظر يلزم من الثاني أن من قرأها ثلاثا كان كمن قرأ ختمة كاملة ، وقيل : المراد من عمل بما تضمنه من الإخلاص والتوحيد كان كمن قرأ ثلث القرآن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : من لم يتأول هذا الحديث أخلص ممن أجاب بالرأي ، وإليه ذهب أحمد وإسحاق بن رهويه فإنهما حملا الحديث على أن معناه أن لها فضلا في الثواب تحريضا على تعلمها لا أن قراءتها ثلاث مرات كقراءة القرآن فإن هذا لا يستقيم ولو قرأها مائتي مرة ( رواه مسلم ) ، أي عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء .