الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2295 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360432لأن أقول : nindex.php?page=treesubj&link=24414_33142_33143_24582سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ( رواه مسلم ) .
2295 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360433لأن أقول : سبحان الله " مصدر منصوب بفعل واجب إضماره أي : أسبح سبحان الله ( والحمد لله ) أي : ثابت ; سواء حمد أو لم يحمد ( ولا إله إلا الله ) أي : موجود ، أو معبود ، أو مقصود ، أو مشهود ( والله أكبر ) أي : من أن يعرف كنه كبريائه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10360434أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) أي : من الدنيا وما فيها من الأموال وغيرها كذا قيل . قال ابن حجر : فأحب ليس على حقيقته ، والمعنى أنها أحب إلي باعتبار ثوابها الكثير الباقي من الدنيا بأسرها لزوالها وفنائها ، وهذا نحو حديث : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358115ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " وقال العارف الجامي أي : شمس الوجود . وقال ابن العربي : أطلق المفاضلة بين قول هذه الكلمات ، وبين ما طلعت عليه الشمس ، ومن شرط المفاضلة استواء الشيئين في أصل المعنى ، ثم يزيد أحدهما على الآخر ، وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : بأن معناه أنها أحب إليه من كل شيء لأنه لا شيء إلا الدنيا والآخرة ، فأخرج الخير من ذكر الشيء بذكر الدنيا ، إذ لا شيء سواها إلا الآخرة . وأجاب ابن العربي بما حاصله : أن أفعل قد يراد به أصل الفعل لا المفاضلة ، كقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=24خير مستقرا وأحسن مقيلا ولا مفاضلة بين الجنة والنار ، أو الخطاب واقع على ما استقر في نفس أكثر الناس ، فإنهم يعتقدون أن الدنيا لا شيء مثلها ، وأنها المقصود ، فأخبر بأنها عنده خير مما تظنون أنه لا شيء أفضل منه ، وقيل : يحتمل أن يكون المراد أن هذه الكلمات أحب إلي من أن يكون لي الدنيا فأتصدق بها . والحاصل أن nindex.php?page=treesubj&link=24582_33142الثواب المترتب على قول هذا الكلام أكثر من ثواب من تصدق بجميع الدنيا ، ويؤيده حديث : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360102nindex.php?page=treesubj&link=24582_24428_33142لو أن رجلا في حجره دراهم يقسمها وآخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل " ويحتمل أن يكون المراد أحب إلي من جمع الدنيا واقتنائها ، وكانت العرب يفتخرون بجمع الأموال . ( رواه مسلم ) : وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ، وأبو عوانة .