الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2362 - وعنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360533nindex.php?page=treesubj&link=19705من لقي الله لا يعدل به شيئا في الدنيا ، ثم كان عليه مثل جبال ذنوب غفر الله له " . رواه البيهقي في كتاب : " البعث والنشور " .
2362 - ( وعنه ) أي : عن أبي ذر ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ومن لقي الله ) أي : من مات بدليل قوله في الدنيا ، وغفل ابن حجر عن هذا المعنى فقال : بيان للواقع إذ الإشراك إنما يكون فيها ، وأما الآخرة فكل الناس فيها مؤمنون ، وإن لم ينفع الكفار إيمانهم . اهـ . وفيه إيهام ، وحقه أن يقول : وإن لم ينفع الكفار إيمانهم . ( لا يعدل به ) أي : لا يساوي بالله ( شيئا في الدنيا ) أي : لا يتجاوز عنه إلى غيره ، فنصب شيئا بنزع الخافض ( ثم كان عليه ) أي : بعد الموت ( مثل جبال ) : بالنصب على أنه خبر كان واسمه قوله : ( ذنوب غفر الله له ) أي : إياها يعني : جميعها إن شاء لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48nindex.php?page=treesubj&link=29694ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ( رواه البيهقي في كتاب البعث والنشور ) .