الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2466 - ( وعن عمر - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360734nindex.php?page=treesubj&link=33084كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من خمس من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر وعذاب القبر ) . رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
2466 - ( وعن عمر قال : nindex.php?page=treesubj&link=33084كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من خمس ) وهو لا ينافي الزيادة ( من الجبن ) أي : في القتال ( والبخل ) أي : في بذل المال ( وسوء العمر ) بضم الميم ويسكن أي : سوء الكبر في آخر الحال أو مضيه فيما لا ينفعه في المآل ( وفتنة الصدر ) أي : من قساوة القلب وحب الدنيا وأمثال ذلك ، وقيل هو موته وفساده ، وقيل ما ينطوي عليه من الحقد والعقائد الباطلة والأخلاق السيئة ، وقال الطيبي : فتنة الصدر هو الضيق المشار إليه بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء فهي الإنابة إلى دار الغرور التي هي سجن المؤمن والتجافي عن دار الخلود التي هي الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للمتقين اهـ . وهو ضد شرح الصدر الذي قال فيه تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=125فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ولما سئل - صلى الله عليه وسلم - عن علامته قال : التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله ( وعذاب القبر ) أي : البرزخ ( رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ) وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان .