الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2944 - عن سعيد بن زيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359671nindex.php?page=treesubj&link=26350من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق " . رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وأبو داود .
2944 - ( عن سعيد بن زيد ) مر ذكره قريبا ( عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359671من أحيا أرضا ميتة " ) أي : غير مملوكة لمسلم ، ولم يتعلق لمصلحة بلدة أو قرية بأن يكون مركض دوابهم مثلا ( " فهي له " ) ، أي : صارت تلك الأرض مملوكة له ، لكن nindex.php?page=treesubj&link=27625_6637إذن الإمام شرط له عند أبي حنيفة - رحمه الله - ، وخالفه صاحباه nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد محتجين بإطلاق الحديث ، وفيه أن قوله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361624ليس للمرء إلا ما طابت به نفس إمامه " يدل على اشتراط الإذن فيحمل المطلق عليه ; لأنهما في حادثة واحدة ، كذا ذكره ابن الملك ، قال القاضي : " nindex.php?page=treesubj&link=27433الأرض الميتة الخراب الذي لا عمارة فيه ، وإحياؤها عمارتها ، شبهت عمارة الأرض بحياة الأبدان وتعطلها وخلوها عن العمارة بفقد الحياة وزوالها عنها " ( " وليس لعرق " ) بكسر العين ( " ظالم " ) بالتنوين فيهما صفة وموصوف ( " حق " ) قيل : معناه من غرس أو زرع في أرض أحياها غيره لم يستحق الأرض ، والمراد به المغروس سمي به لأنه الظالم أي : لأن الظلم حصل به على الإسناد المجازي ، ويروى بالإضافة ، فالمراد به الغارس سماه ظالما ; لأنه تصرف في ملك الغير بغير إذنه ، وهذا المعنى أوفق للحكم السابق ، وقيل : " معناه nindex.php?page=treesubj&link=6660من غرس أو زرع في أرض غيره بلا إذنه فليس لغرسه وزرعه حق إبقاء ، بل لمالكها قلعهما بلا ضمان ، ذكره ابن الملك تبعا للطيبي ، وقال السيوطي - رحمه الله - في مختصر النهاية : " الرواية في لعرق بالتنوين على حذف المضاف أي : لذي عرق ظالم ، فجعل العرق نفسه ظالما ، والوصف لصاحبه وهو أحد عروق الشجرة ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وأبو داود ) أي : متصلا .