الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3715 - وعن معاوية قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363110يا معاوية nindex.php?page=treesubj&link=19836إن وليت أمرا فاتق الله واعدل قال : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ابتليت .
3715 - ( وعن معاوية قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=treesubj&link=19836يا معاوية إن وليت ) بضم واو وتشديد لام مكسورة ; أي جعلت واليا ( أمرا ) ; أي من أمور الولاية والحكومة ( فاتق الله ) ; أي فيما بينك وبينه ( واعدل ) ; أي فيما بين الناس ( قال ) ; أي معاوية ( فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى ابتليت ) بصيغة المجهول ، وحتى غاية لقوله : أظن ، أو فما زلت ، قال الطيبي : الفاء فيه للتسبب ; يعني بسبب قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وحصول ظني فإن حمل " إن " قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن وليت ) على الجزم ، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة : " إن يكن هذا من عند الله يمضه " وكأن الملك أخبره بالقضية ، كان الظن بمعنى اليقين كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=46الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم فيكون معنى الغاية في ( حتى ) نقلا من علم اليقين إلى حق اليقين ، وإن حمل الترديد فالظن مجري على معناه ; لأن ترديد مثل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; لا يكون إلا راجحا عند أمته فمعنى الغاية في ( حتى ) النقل من الظن إلى اليقين .