الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3719 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363122إن nindex.php?page=treesubj&link=19829أفضل عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة ; إمام عادل رفيق ، وإن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام جائر خرق .
3719 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363123إن nindex.php?page=treesubj&link=19829أفضل عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة إمام عادل رفيق ) ; أي لين الجانب مع الأقارب والأجانب ، لطيف مع الشريف والضعيف ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10363124وإن أكثر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ) ، وفي العدول عن شر عباد الله على ما تقتضيه المقابلة ; ما لا يخفى من النكتة الدالة على أنه سيئ المعاملة ( إمام جائر ) ; أي ظالم ( خرق ) بفتح فكسر ; صفة مشبهة من الخرق ; وهو ضد الرفق ، وفي الحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363125الرفق يمن والخرق شؤم وإذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب الرفق فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه " الحديث رواه البيهقي عن عائشة . قال الطيبي : وجعل الرفيق للعادل من باب التكميل فإنه صلى الله عليه تعالى وسلم لما وصفه بالعادل ; رأى أن الوصف بمجرد العدل غير واف ; لأنه قد يكون العادل جافيا غليظ القلب فكمله بالرفيق ، وجعل الجائر مردفا بالخرق من باب التتميم ; لأن الثاني زاد مبالغة في معنى الأول ; لأن الجفاء والغلظة تزيد في جوره وخرقه .