الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3867 - وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363413رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرس بإصبعه ، يقول : " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى القيامة : الأجر والغنيمة " . رواه مسلم .
3867 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله ) : أي : البجلي ( رضي الله عنه ، قال : رأيت رسول الله ) : وفي نسخة النبي ( - صلى الله عليه وسلم - يلوي ) : أي : يدير ويفتل ( ناصية فرس بإصبعه ) : قال النووي : أراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة ، وقال الخطابي ، قالوا : كنى بالناصية عن جميع ذات الفرس ، يقال : فلان مبارك الناصية ومبارك الغرة ; أي الذات اه . فهو مجاز بذكر الجزء وإرادة الكل نحو الرقبة والرأس وأمثالهما مما يطلق ويراد به الكل . ( وهو يقول ) : أي : في حال لي ناصية الفرس ( الخيل ) : أي : جنسها ( معقود بنواصيها ) : أي : في نواصيها كما في رواية ( الخير ) : أي : ملازم بها كأنه معقود فيها ، كذا في النهاية ( إلى يوم القيامة ) : أي : إلى قربه ، وفي شرح السنة : فيه ترغيب في nindex.php?page=treesubj&link=27425اتخاذ الخيل للجهاد وأن الجهاد لا ينقطع ، وقوله : ( الأجر والغنيمة ) : تفسيران للخير فهما بدل منه ، أو خبر مبتدأ محذوف ; أي هو الأجر والغنيمة ، وفيه أن المال المكتسب بها هو خير مال . ( رواه مسلم ) . وقال في الجامع الصغير : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363414والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة " . رواه مالك ، وأحمد ، والشيخان ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن ابن عمر . ورواه أحمد ، والشيخان ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن عروة بن الجعد ، والبخاري عن أنس ، ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وأحمد عن أبي ذر . وعن أبي سعيد ، والطبراني عن سوادة بن الربيع ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير ، وعن أبي كبشة . وروى الطبراني في الأوسط عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363415الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ، nindex.php?page=treesubj&link=33391والمنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة لا يقبضها . وفي رواية لأحمد ، والشيخين ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن عروة البارقي بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363416الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنم " . ورواه أحمد ، ومسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن جرير . وفي رواية الطبراني الأوسط " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363417الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة ، وأهله معانون عليها قلدوها ولا تقلدوها الأوتار " وفي رواية الطبراني في الكبير : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363418nindex.php?page=treesubj&link=33393_33391الخيل معقود بنواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها ، والمنفق عليها كباسط يده في صدقته ، وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة " . وفي رواية أحمد ، عن جابر : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363419الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها ، فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة ، وقلدوهما ولا تقلدوها الأوتار " اه . فهو حديث متواتر ، أو كاد أن يتواتر فهو مشهور بلا شبهة .