الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4498 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364674nindex.php?page=treesubj&link=23994_29468_30437كل مصور في النار ، يجعل له بكل صورة صورها نفسا ، فيعذبه في جهنم " . قال ابن عباس : فإن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا روح فيه . متفق عليه .
4498 - ( وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=treesubj&link=23994_30437كل مصور ) : أي فاعل صورة ( في النار يجعل ) : بصيغة المفعول ، وفي نسخة ببناء الفاعل على ما ضبطه النووي في شرح مسلم أي يجعل الله ( له بكل صورة صورها نفسا ) : ونصبه على صيغة الفاعل ظاهر ، وأما على صيغة المفعول ففي بعض نسخ المصابيح ، وهو المطابق لرواية الجامع الصغير نفس بالرفع وهو ظاهر أيضا ، وأما أكثرها بصيغة المفعول ونصب نفسا ، وهو المطابق لما في جامع الأصول ، وأكثر نسخ المصابيح فهو مشكل ، لكن توجيهه أنه أسند إلى الجار والمجرور . ( فتعذبه ) : بصيغة التأنيث أي تعذبه تلك النفس ، وأسند الفعل إليها مجازا ; لأنها السبب والباعث على تعذيبه ، وفي بعض النسخ بالياء أي فيعذبه الله ، وفي نسخة فيعذب به على صيغة المجهول أي بسبب تصوير تلك النفس . ( في جهنم ) : قال السيوطي : إلى هنا رواه أحمد ومسلم . ( قال ابن عباس : فإن كنت لا بد فاعلا فاصنع nindex.php?page=treesubj&link=33355الشجر وما لا روح فيه ) : الخطاب لمن سيأتي في أول الفصل الثالث من هذا الباب والله أعلم بالصواب . ( متفق عليه ) : ولعل لفظ البخاري ما سيأتي عنه ، فصار الحديث من قبيل المتفق عليه في المعنى ، فلا ينافي ما ذكره السيوطي من اقتصاره على مسلم فتأمل .