الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4616 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364898جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : nindex.php?page=treesubj&link=29851_29804رأيت في المنام كأن رأسي قطع . قال : فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس " . رواه مسلم .
4616 - ( وعن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : nindex.php?page=treesubj&link=29851رأيت في المنام كأن رأسي قطع . قال ) أي : جابر وهذا في نسخة . وفي أكثر النسخ بدونه قال . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10364899فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : nindex.php?page=treesubj&link=29804_32151إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) أي : لأنه ربما يصير ضحكة فيحصل له الخجالة . قال النووي : يحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - علم أن منامه هذا من الأضغاث بوحي أو لدلالة دلته على ذلك ، أو على أنه من المكروه الذي هو من تحريش الشيطان . قلت : الظاهر هو الأخير كما يدل عليه نفس الحديث . قال : وأما المعبرون ، فإنهم يؤولون قطع الرأس بمفارقة ما هو فيه من النعم ، أي : الدنيوية ، أو الأخروية ، فلا شك أنه من الأمور المهولة . قال : أو مفارقة قومه وزوال سلطانه وتغيير حاله في جميع أموره . قلت : وهذا أيضا زيادة تهويل لا سيما بالنسبة إلى الصحابي الذي رأسه ورئيسه سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - قال : إلا أن يكون عبدا فيدل على عتقه ، أو مريضا فعلى شفائه ، أو مديونا فعلى قضاء دينه . قلت : لا يخفى بعد دلالته على ما ذكر من الأشياء ، وأبعد منه قوله : ومن لم يحج فعلى أنه يحج ، أو مغموما فعلى فرجه ، أو خائفا فعلى أمنه . ( رواه مسلم ) . وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .