4621 - عن - رضي الله عنه - قال : سمرة بن جندب ، فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كلوب من حديد ، يدخله في شدقه ، فيشقه حتى يبلغ قفاه ، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ، ويلتئم شدقه هذا ، فيعود فيصنع مثله . قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا ، حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ، ورجل قائم على رأسه بفهر ، أو صخرة يشدخ بها رأسه ، فإذا ضربه تدهده الحجر ، فانطلق إليه ليأخذه ، فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه ، وعاد رأسه كما كان ، فعاد إليه فضربه ، فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا ، حتى أتينا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع ، تتوقد تحته نار ، فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا منها ، وإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة . فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق . فانطلقنا ، حتى أتينا على نهر من دم ، فيه رجل قائم على وسط النهر ، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذي في النهر ، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان ، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان ، فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا ، حتى انتهينا إلى روضة خضراء ، فيها شجرة عظيمة ، وفي أصلها شيخ وصبيان ، وإذا رجل قريب من الشجر ، بين يديه نار يوقدها ، فصعدا بي الشجرة ، فأدخلاني دارا وسط الشجرة ، لم أر قط أحسن منها ، فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان ، ثم أخرجاني منها ، فصعدا بي الشجرة ، فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل منها ، فيها شيوخ وشباب ، فقلت لهما : إنكما قد طوفتماني الليلة ، فأخبراني عما رأيت . قالا : نعم ، أما الرجل الذي رأيته يشق شدقه فكذاب ، يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به ما ترى إلى يوم القيامة ، والذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل بما فيه بالنهار ، يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة ، والذي رأيته في الثقب فهم الزناة ، والذي رأيته في النهر آكل الربا . والشيخ الذي رأيته في أصل الشجرة إبراهيم . والصبيان حوله فأولاد الناس ، والذي يوقد النار مالك خازن النار . والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين . وأما هذه الدار فدار الشهداء . وأنا جبريل وهذا ميكائيل ، فارفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا فوقي مثل السحاب - وفي رواية : مثل الربابة البيضاء قالا : ذلك منزلك . قلت : دعاني أدخل منزلي . قالا : إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملته أتيت منزلك لكني رأيت الليلة رجلين أتياني ، فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى أرض مقدسة " رواه كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى أقبل علينا بوجهه ، فقال : " من رأى منكم الليلة رؤيا " قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول ما شاء الله . فسألنا يوما فقال : " هل رأى منكم أحد رؤيا ؟ " قلنا : لا . قال : " البخاري . وذكر حديث عبد الله بن عمر في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة في " باب حرم المدينة " .