الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
464 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10356590nindex.php?page=treesubj&link=29742_32735_547ثلاث لا تقربهم الملائكة : جيفة الكافر ، والمتضمخ بالخلوق ، والجنب إلا أن يتوضأ " رواه أبو داود .
464 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( " ثلاث " ) : أي : أشخاص ( " ولا تقربهم " ) : بالتأنيث والتذكير ( " الملائكة " ) : أي : ملائكة الرحمة ( " nindex.php?page=treesubj&link=547جيفة الكافر " ) : أي : جسده الذي بمنزلتها ، حيث لا يحترز عن النجاسة ; كالخمر والخنزير والدم ونحوها ، سواء كان حيا أو ميتا ( " والمتضمخ " ) : أي : nindex.php?page=treesubj&link=32735الرجل المتلطخ ( " بالخلوق " ) : بفتح الخاء ، وهو طيب له صبغ يتخذ من الزعفران وغيره ، وتغلب عليه حمرة مع صفرة ، وقد أبيح تارة ونهي عنه أخرى وهو الأكثر ، والنهي مختص بالرجال دون النساء ، وإنما لم تقربه الملائكة ; للتوسع في الرعونة والتشبه بالنساء ، قاله ابن الملك . قال الطيبي : وفيه إشعار بأن من خالف السنة - وإن كان في الظاهر مزينا مطيبا مكرما عند الناس - فهو في الحقيقة نجس أخس من الكلب ، ( " nindex.php?page=treesubj&link=29742والجنب إلا أن يتوضأ " ) : أراد به الوضوء المتعارف كما مر ، وهذا تهديد وزجر شديد عن nindex.php?page=treesubj&link=32594تأخير الغسل كيلا يعتاد ، وقيل : يحتمل أن يريد بالوضوء الغسل ، قاله ابن الملك . قلت : احتمال أن يريد ذلك تأويل بعيد . ( رواه أبو داود ) : من حديث الحسن بن الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، ولم يسمع منه ، نقله السيد عن التخريج ، فالحديث منقطع .