الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
465 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10356591وعن nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : " أن nindex.php?page=treesubj&link=244_730لا يمس القرآن إلا طاهر " . رواه مالك nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني .
465 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ) : عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده عمرو بن حزم ، وهذا هو المعروف في كتب الحديث والفقه ، خلافا لمن رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام ، ذكره ابن حجر . وقال المصنف : هو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني ، أحد أعلام المدينة ، تابعي . روى عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة : كان كثير الحديث ، رجل صدوق . فال أحمد : حديثه شفاء ، توفي سنة خمس وثلاثين ، ومات وله سبعون سنة ، وأما محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ، ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشرين بنجران ، وكان أبوه عامل النبي صلى الله عليه وسلم ، أمر أباه أن يكنيه بأبي عبد الملك وكان محمد فقيها ، روى عن أبيه وعن nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص ، وعنه جماعة من أهل المدينة ، قتل يوم الحرة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ، وذلك سنة ثلاثين وستين ، ( أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : ( " أن لا يمس القرآن " ) : بفتح السين على أنه نهي ، وبالضم على أنه نفي بمعنى النهي ، أي : لا يمس بلا فاصلة ما كتب فيه القرآن ( " إلا طاهر " ) : بخلاف غيره كالجنب والمحدث ، فإنه ليس له أن يمسه إلا بغلاف متجاف وكره بالكم . قال الطيبي : بيان لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون فإن الضمير إما للقرآن ، والمراد في الناس عن مسه إلا على الطهارة ، وإما للوح ولا نافية ، ومعنى المطهرون الملائكة ، فإن الحديث كشف أن المراد هو الأول ، ويعضده مدح القرآن بالكرم ، وبكونه ثابتا في اللوح المحفوظ ، فيكون الحكم بكونه لا يمسه مرتبا
[ ص: 442 ] على الوصفين المتناسبين للقرآن . ( رواه مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ) : قال صاحب التخريج : رواه أبو حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه ، عن جده . ورواه مالك مرسلا في الموطأ ، فقول المصنف nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني محل تأمل ، كذا قاله السيد : وقال ابن حجر : رواه الحاكم ، وقال : إسناده على شرط الصحيح ، وله شواهد ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=10356592عن عمرو بن حزم قال : لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال : " لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر " ، وقول النووي : " إنه ضعيف " يجاب عنه بأن كثرة شواهده صيرته حسنا لغيره ، وهو حجة على الصحيح ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني والبيهقي وقالا : صحيح الإسناد ، والحاكم وقال : حسن غريب " nindex.php?page=hadith&LINKID=10356593nindex.php?page=treesubj&link=730_244لا يمس القرآن إلا طاهر " ، وبهذا يرد على من قال بالحل مطلقا ، وهم جمع منا ، وداود والحاكم ، ونقل ابن الرفعة عن الماوردي أن جمهور أصحابنا عليه - غلط منه فاحذره .