الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
470 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10356598وعن أبي رافع رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=32595طاف ذات يوم على نسائه ، يغتسل عند هذه ، وعند هذه ، قال : فقلت له : يا رسول الله ، ألا تجعله غسلا واحدا آخرا ؟ قال : " هذا أزكى وأطيب وأطهر " . رواه أحمد وأبو داود .
470 - ( وعن أبي رافع ) : مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم ) : ذات : زائدة للتأكيد ، قاله ابن حجر ، والظاهر أن زيادته لدفع المجاز أي : في نهار ( على نسائه ، يغتسل عند هذه ، وعند هذه ) : أي : يغتسل ( قال ) أي : أبو رافع ( فقلت له : يا رسول الله ، ألا تجعله ) أي : غسلك ، بالتخفيف ، فالهمزة للاستفهام ، ولا نافية ، وفي نسخة صحيحة : ألا بالتشديد فيكون بمعنى هلا للتخصيص ، ( غسلا واحدا ) : فإنه كاف ( آخرا ) : تأكيد لدفع التوهم ( قال : " هذا " ) : أي : nindex.php?page=treesubj&link=32595تعدد الغسل ( " أزكى " ) : أي : أنمى ، والمقصود أقوى ( " وأطيب " ) : أي : ألذ وأخف على البدن ( " وأطهر " ) : أي : أنظف وأحسن . قال الطيبي : التطهير مناسبة للظاهر ، والتزكية والتطيب للباطن ، فالأولى لإزالة الأخلاق الذميمة ، والأخرى للتحلي بالشيم [ ص: 445 ] الحميدة اهـ . وهذا أشبه بإشارات الصوفية ، وقال ابن حجر : هي قريبة من الترادف جمع بينهما تأكيدا اهـ . وهو استرواح ; لأن التأسيس أولى من التأكيد ، وهو التحقيق الحاصل بالتأييد . ( رواه أحمد ، وأبو داود ) : وقال : حديث أنس أصح من هذا ، نقله ميرك .